اذا كنا نبني كل امالنا في الوصول الى نهائيات كأس العالم على (نصف المقعد) الاخير الذي يجمعنا مع منتخب اخر من خارج القارة الصفراء كي نحصل على (النصف الاخر) من المقعد !!.. نقول اذا كان كل تخطيطنا ينصب حول ذلك فمن الافضل ان لا (نفكر) ابدا بكأس العالم اصلا بل يجب ان لا نضع في بالنا اننا سنتأهل (يوما ما) الى المونديال طالما اعتبرنا المقاعد الاريعة الاولى هي (مضمونة) ومحسومة سلفا لاستراليا واليابان والكوريتين ! ،
وباعتقادنا ان مثل هذا (الشعور) الذي ينتابنا هو ذاته الذي يشعر به من (يبني) اماله على نصف مقعد في جميع الدول العربية ذات (الاصول) الاسيوية !! ، فمهما قسّمنا او ضربنا وجمعنا او طرحنا ففي النهاية لا نجد في (تحليلاتنا) سوى ان الفرق الاربعة المذكورة هي صاحبة الحظ الافر في الحصول على (كعكة) المونديال المخصصة لقارتنا ولن يأتي يوما كي نصبح افضل منها وبالتالي فان حلم الوصول الى المونديال يصبح اشبه بضرب من الخيال !!!
هل يعقل المرء ان تبقى (طموحاتنا) محدودة بحيث لم يخطر في بالنا ان نتفوق على اليابان او كوريا (بشطريها) او استراليا ونتأهل (بأستحقاق وجدارة) دون ان يصب تبريرنا تارة على استراليا التي ادخلت الى قارتنا(عنوة) وتارة على نصف المقعد الذي كنا نخشى ان لا (يسرقه) الفيفا منا في اجتماعه الاخير !
لن نتفق اطلاقا مع من احتسب ضم الكنغر الاسترالي الى القارة الصفراء (مؤامرة) على حساب المنتخبات العربية وهو ذات الرأي الذي لانختلف فيه ايضا سواء ظل (نصف المقعد) الاسيوي في (حسابات) التأهيل الى كأس العالم ام لا ؟!!، لان منتخبنا اذا ما (اراد ) ان يتأهل الى المونديال فنريد تأهيله ان ينسجم مع قدرته وامكانياته التي تجعله قادرا على التفوق ليس على الفرق الاسيوية سالفة الذكر بل حتى على فرق اخرى من بقية القارات وبغير ذلك فاننا لسنا مستعدين لزج منتخب يقدم عروض متواضعة ويخرج بنتائج سيئة ومثقلة بوفرة من الاهداف التي تجعلنا ندرك ان عدم التأهيل هو افضل بكثير من الوصول الى كأس العالم بمستوى
هزيل نصبح على اثره اكثر من (اضحوكة) امام الملايين ولنا في بعض مشاركات المنتخبات العربية اكثر من برهان وتجربة ؟!!