تعرض منتخب سورية للهزيمة كبيرة أمام الباراجواي (1-4) في ثاني مباريات الجولة الأولى من المجموعة السادسة ضمن نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة تشيلي 2015 .
حاول منتخبنا الدخول في أجواء اللقاء واستهل مدافعه وسيم النداف الفرص بتسديدة مباشرة من مسافة 25 مترا علت مرمى الحارس جابرييل بيروتا، انتظرنا أن تنعكس هذه الرغبة على مواصلة الأداء الهجومي، لكن إدراك لاعبي الباراجواي أن لا مجال للتهاون في الملعب، جعل السيطرة والخطورة تدين لهم.
السرعة التي تميزت بها هجمات الباراجواي تجلت منذ البداية عندما انطلق موريل من الجهة اليمنى وعكس الكرة أرضية مناسبة على خط منطقة الجزاء تقدم لها خوليو فيلاليا وسددها قوية من اللمسة الأولى لترتد من العارضة. ثم تبعه دافيد كولمان بتسديدة خطيرة من داخل المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن. حاول المنتخب السوري مجاراة النسق الهجومي والتقدم لمواقع التهديد، لكن اللمسة الأخيرة حالت دون ذلك، فمرت كرة رأسية من العاجي فوق المرمى.
في الربع الأخير من الشوط تعاظم الخطر على مرمى سورية، ومن ركنية عالية داخل منطقة الجزاء لم يحسن الدفاع ابعاد الكرة ليتناقلها لاعبو أوروجواي برأسهم وتصل إلى سيرجيو دياز الذي عكسها على باب المرمى فما كان من موريل إلا أن يدفعها براسه نحو الشباك، هدف الباراجواي الأول.
وتكرر ذات المشهد، دخل موريل الكرة داخل المنطقة وعكسها نحو خوليوو فيلاليا الذي سددها قوية بعيدا عن متناول الحارس ويليام غنام، الهدف الثاني. وعليه إنتهت الحصة الأولى.
في الشوط الثاني عاد المنتخب السوري بشكل أفضل وأظهر وجها هجوميا طيبا، أطلق باسل كواكبي تسديدة قوية سيطر عليها الحارس. ثم أرسل زيد غرير كرة طويلة نحو أنس العاجي الذي سددها بقوة لتمر بجانب القائم بقليل. وإزاء هذا الضغط كان لابد أن تثمر المحاولات، تمركز أنس العاجي بشكل ممتاز وتلقى كرة عالية خلف الدفاع دخل الجزاء وسدد في المرمى، هدف سوريا الأول.
أدرك لاعبو الباراجواي خطورة موقفهم وعادوا للهجوم، فسدد دياز كرة قوية ارتدت من العارضة. بعدها أرسل الحارس السوري ركلة مرمى عادت بسرعة من منتصف الملعب نحو فيلاليا الذي فاز بها قبل الدفاع ومررها على طبق من ذهب إلى دافيد كولمان الذي راوغ الحارس وسجل في الشباك الهدف الثالث.
حدّ الهدف من طموحات المنتخب السوري، الذي عاد للمحاربة على فارق الهدفين، لكن منافسيهم تمسكوا بالكرة وعرفوا كيف يمررون الوقت، وجرب البديل محمد الحلاق بشكل فردي عندما انطلق بثقة من منتصف الملعب وتخلص من الدفاع وواجه الحارس الذي ضيق عليه الزاوية ومنعه من التسجيل. وفي اللحظات الأخيرة تقدم كارلوس فيريرا بالكرة دون مضايقة وأطلق تسديدة هائلة ارتدت من العارضة لداخل المرمى، الهدف الرابع قبل الصافرة الاخيرة.
بهذا الفوز تساوت الباراجواي مع فرنسا الفائزة في اللقاء الأول على نيوزيلندا.